استمرت أسعار الإيجارات والمبيعات في الانخفاض في معظم أنحاء دبي في الربع الثالث من عام 2019، وفقًا لتقرير جديد صادر عن Cushman & Wakefield Core.
وفقًا للتقرير، شهدت أسعار المبيعات على مدار الـ 12 شهرًا الماضية أكبر انخفاض في الفيلات في قرية جميرا (13 بالمائة) والشقق في دبي لاند (19 بالمائة) وديسكفري جاردنز (15 بالمائة) ومدينة دبي الرياضية (15 بالمائة).
ومع ذلك، شهدت الشقق في نخلة جميرا وقرية جميرا والخليج التجاري ارتفاعًا طفيفًا في متوسط أسعار المبيعات حيث أن المشاريع المطورة حديثًا في تلك المناطق تقع في نطاقات أسعار أعلى، مما أدى إلى ارتفاع متوسط الأسعار. يشير التقرير إلى أن الأسهم القديمة في تلك المناطق نفسها تستمر في إظهار أداء ضعيف.
قال براثيوشا جورابو، رئيس الأبحاث والاستشارات في Cushman & Wakefield Core: «إن المقابل الإيجابي للتراجع المستمر في سوق المبيعات هو أنه بالتأكيد سوق للمشترين حيث يتمتع كل من مالكي العقارات الفردية والمطورين بالمرونة وبما يتماشى مع ظروف السوق».
«شهد سوق المبيعات الثانوية، وخاصة سوق الرهن العقاري، ارتفاعًا على مدى السنوات الثلاث الماضية، مما يعكس أن سوق المبيعات مدفوع بشكل متزايد من قبل المستخدمين النهائيين».
ويتوقع التقرير أن يتم تسليم ما يقرب من 29,500 وحدة بحلول نهاية عام 2019، مع تسليم ما يقرب من 16,500 وحدة بالفعل منذ بداية العام حتى الآن، ولا سيما في دبي لاند، وقرية جميرا الدائرية والمتراينجل، وميدان، ومدينة محمد بن راشد، وميناء خور دبي، ودبي الجنوب.
وأضاف جورابو: «مع وصول المخزون الحالي والأسهم المستقبلية إلى السوق خلال الفترة 2019-2020، من المتوقع أن تظل أسعار المبيعات تحت الضغط في المستقبل المنظور حيث يتكيف السوق تدريجيًا مع ديناميكيات العرض والطلب على خلفية الإصلاحات الجارية».
سوق التأجير كما أشار التقرير إلى أن بعض المناطق شهدت انخفاضًا ملحوظًا في الإيجارات - لا سيما ديسكفري جاردنز (13 في المائة) ودبي لاند (12 في المائة) مع اشتداد المنافسة في قطاع السوق بأسعار معقولة وتوافر المزيد من الخيارات.
من ناحية أخرى، شهدت المناطق ذات الموقع المركزي مثل الخليج التجاري ودبي مارينا ومركز دبي المالي العالمي انخفاضًا منخفضًا في الإيجارات مقارنة بالمناطق الخارجية.
وقال جورابو: «نتوقع أن تظل أسعار الإيجارات تحت الضغط في 2019/2020 وأن يستمر سوق الإيجار في كونه صديقًا للمستأجرين حيث يتطلع العديد من المستأجرين إلى الانتقال من خلال الترقية إلى وحدات أكبر ضمن مشاريع جديدة أو إيجارات مماثلة أو أقل».
وأضافت: «يتفاوض أولئك الذين يختارون البقاء على حوافز مختلفة مثل فترات الإعفاء من الإيجار، وشروط العقد الأطول، والشيكات المتعددة، وتجديد الوحدات والمساهمة في المرافق حيث يصبح الاحتفاظ بالمستأجرين تحديًا متزايدًا لأصحاب العقارات».