يبدو أن المستثمرين العقاريين في لندن، وخاصة أولئك الذين يشترون منازل تزيد قيمتها عن 5 ملايين جنيه إسترليني، قد تخلوا أخيرًا عن شكوكهم بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ارتفعت المعاملات المتعلقة بهذه المنازل بشكل مذهل بنسبة 78 في المائة في الربع الرابع مقارنة بالعام الماضي. لم تقتصر المكاسب على هذه الفئة فائقة الجودة - فقد ارتفعت المنازل في نطاق 2 مليون إلى 5 ملايين جنيه أيضًا بنسبة 42 في المائة، وفقًا للبيانات الصادرة عن شركة Cushman & Wakefield Core، الشركة الاستشارية.
من الواضح أن الانتخابات الحاسمة التي أعادت بوريس جونسون إلى السلطة لعبت دورًا. ولكن الأهم من ذلك، يعتقد المستثمرون أنه تم إصدار حكم نهائي بشأن مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأنه لن يكون هناك أي تأخير.
قال أليكس كاساكي، رئيس مكتب لندن في Cushman & Wakefield Core في بيان: «لقد بدأنا نشهد تحولًا في الديناميكيات مع ارتفاع ثقة البائعين، ونتوقع هوامش تفاوض أقل مقارنة بما شوهد خلال ذروة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».
إذا استمرت هذه الوتيرة، فقد لا يكون لدى المشترين الكثير من الوقت لاتخاذ قرارهم. من المرجح أن ترتفع الأسعار، خاصة عند الطرف العلوي.
من المتوقع أن يؤدي الطلب المكبوت الذي تراكم على مدى العامين الماضيين إلى ممارسة ضغط تصاعدي. ويضيف التقرير: «علاوة على ذلك، من المتوقع أن تستمر المستويات المنخفضة من أحجام العرض خلال عام 2020 حيث يتخذ البائعون موقفًا أكثر حزمًا بشأن العروض».
في وسط لندن، كان السوق الفاخر - الموقع الذي كان منذ فترة طويلة محددًا للاتجاهات - هو أول من ارتفع. ويضيف التقرير: «تم تسعير الأسعار الرئيسية في وسط لندن بشكل معقول لبعض الوقت، خاصة بالنسبة للمشترين المربطين بالدولار، لكن الحركة الأخيرة في الطرف العلوي من السوق تشير إلى أننا الآن في أدنى مستوى».
«نحن نشهد ارتفاعًا في الاستفسارات عن العقارات الرئيسية في وسط لندن من المشترين الإماراتيين الذين ينتظرون حتى الآن توضيحًا بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. أدى فوز بوريس جونسون الأخير بالأغلبية في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة إلى مزيد من اليقين بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي»
وفي خضم الزيادة الأخيرة في الصفقات، انخفض عدد العقارات المتاحة في السوق في نهاية العام الماضي بنسبة 19 في المائة عن العام الماضي.
وقال كاساكي: «مع استمرار الجنيه الإسترليني في اكتساب الزخم التصاعدي مقابل الدولار - إلى جانب إمكانية فرض رسوم إضافية على رسوم الدمغة للمشترين غير المقيمين في الميزانية المقبلة - (من المتوقع) أن يؤدي ذلك إلى زيادة الاهتمام بالعقارات الرئيسية في وسط لندن في الربع الأول من عام 2020". و «مع احتمال استفادة المشترين الإماراتيين من نافذة الفرص هذه».