من المرجح أن يستمر العرض الزائد في سوق العقارات في دبي، وفقًا لتحديث السوق السنوي من Cushman & Wakefield Core.
كشفت الشركة العقارية التي تتخذ من دبي مقراً لها عن طرح أكثر من 32,000 وحدة في السوق في عام 2019 - وهو أعلى عدد من عمليات تسليم الوحدات السكنية في العقد الماضي - مما رفع إجمالي المخزون السكني في الإمارة إلى 550 ألف وحدة.
في حين أن شركة Cushman & Wakefield Core «قدرت بشكل متحفظ» أنه سيتم تسليم أكثر من 49,000 وحدة في عام 2020، مع التركيز بشكل خاص على مدينة محمد بن راشد ودبي لاند ودبي الجنوب.
وقال براثيوشا غورابو، رئيس قسم الأبحاث والاستشارات في شركة كوشمان آند ويكفيلد كور: «ما زلنا نشهد ضغطًا هبوطيًا متزايدًا على الأسعار بسبب أحجام العرض القياسية عبر جميع فئات الأصول وعدم اليقين الاقتصادي العالمي والجيوسياسي الإقليمي الأوسع نطاقًا».
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي، عن إنشاء اللجنة العليا للعقارات، في سبتمبر من العام الماضي، والتي تم إطلاقها للمساعدة في تحقيق التوازن بين العرض والطلب.
وفي الشهر التالي، دعا رئيس مجلس إدارة داماك العقارية حسين سجواني إلى وضع حد مؤقت لأعمال البناء الجديدة في الإمارة في محاولة لمعالجة مشاكل زيادة العرض.
انخفض عدد عمليات الإطلاق الجديدة بنسبة 58 بالمائة مقارنة بعام 2018، وفقًا لتقرير Cushman & Wakefield Core.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه أسعار العقارات في الانخفاض بنحو 30 في المائة مقارنة بذروتها قبل خمس سنوات.
قال التقرير إن عام 2019 كان العام الرابع على التوالي من تراجع الأسعار في جميع فئات الأصول، حيث بلغ متوسط الانخفاض في أسعار المبيعات والإيجارات ثمانية بالمائة.
وقالت إن «سوق المبيعات الثانوية لا يزال يتأثر سلبًا بعمليات تسليم الفائض». وكانت المناطق الأضعف أداءً في دبي لاند (انخفاض بنسبة 18 في المائة على أساس سنوي)، وديسكفري جاردنز (14 في المائة)، وقرية جميرا الدائرية (13 في المائة).
يعتقد جورابو أن هناك الكثير من الأسباب للتفاؤل في قطاع العقارات، لا سيما مع استعداد دبي لاستضافة معرض إكسبو الدولي في أكتوبر، مع الإعلان عن أكبر ميزانية حكومية على الإطلاق (66.4 مليار درهم إماراتي) في وقت سابق من هذا العام، وزيادة كبيرة في تراخيص الأعمال الجديدة وتسجيل أحجام معاملات عقارية عالية قياسية.
وأضافت: «ستكون دبي في مركز الصدارة العالمي خلال معرض إكسبو 2020، وبينما نحن متحمسون لرؤية ما سيجلبه هذا العام إلى المدينة من حيث النمو السكاني والسياحة وتدفقات الاستثمار، فإننا لا نزال متفائلين بحذر بشأن العقارات في المدينة بالقرب من توقعات منتصف المدة».