يلجأ المستأجرون إلى مؤشر الإيجارات التابع لهيئة التنظيم العقاري (Rera) حيث يقوم الملاك بشكل متزايد بزيادة الإيجارات وتقديم إشعارات الإخلاء.
شهدت الإيجارات ارتفاعًا في دبي بعد جائحة كوفيد-19، حيث تقترب الزيادات في إيجارات الشقق الآن من نفس معدل الفلل. نظرًا لنقص الفلل والمنازل في أعقاب الوباء، ارتفعت الإيجارات بشكل أسرع بالنسبة لهم مقارنة بالشقق في جميع أنحاء الإمارة حيث اختار المستأجرون بشكل متزايد مساحات أكبر.
تقول براثيوشا غورابو، رئيسة قسم الأبحاث والاستشارات في مبيعات العقارات غير المخطط لها في دبي والتي بلغت أعلى مستوى لها منذ 12 عامًا في الربع الثالث، وهي شركة استشارية واستشارية: «يدفع الملاك الذين كانوا في سوق هبوطي لفترة طويلة ويتطلعون إلى الاستفادة من ظروف السوق المواتية إلى زيادة الإيجارات أثناء التجديدات - بينما يلجأ العديد من المستأجرين إلى حاسبة الإيجار Rera لحماية أنفسهم من هذه الزيادات».
وتضيف: «نشهد العديد من حالات الإخلاء أو إشعارات التجديد لمدة 12 شهرًا التي يتم تقديمها للمستأجرين حيث يحاول الملاك جعل الوحدة شاغرة و [إعادتها] إلى السوق».
ومع ذلك، أشار Gurrapu إلى أن بعض الملاك يستفيدون من شهادة تقييم الإيجار لزيادة الإيجارات أثناء التجديدات، ولكن حتى تعلن Rera رسميًا أن شهادة تقييم الإيجار تحل محل مؤشر Rera للتأجير، يظل مؤشر الإيجار قابلاً للتطبيق على تجديدات الإيجار.
وأضافت أن «شهادة تقييم الإيجار تنطبق على العقار الشاغر وليس لتجديد الإيجار».
نمو الإيجارات المرتفع ليس مستدامًا وفقًا لتقرير الربع الثالث من الربع الثالث لمبيعات العقارات قيد الإنشاء والعقارات الثانوية في دبي التي بلغت أعلى مستوى لها منذ 12 عامًا، يشهد سوق الإيجارات في دبي ارتفاعًا حادًا حيث ارتفعت إيجارات الفلل والشقق في جميع أنحاء المدينة بنسبة 28 في المائة و 26 في المائة على التوالي.
وتستمر الشقق في نخلة جميرا في الصدارة مع ارتفاع الإيجارات بنسبة 38 في المائة، تليها داون تاون (37 في المائة) وذا جرينز وذا فيوز (37 في المائة). كما اكتسبت المناطق الخارجية مثل ديسكفري جاردنز (27 في المائة) ودبي لاند (25 في المائة) ومدينة دبي الرياضية (21 في المائة) زخمًا وشهدت ارتفاعات حادة في الإيجارات مقارنة بالربع الثالث من عام 2021.
أما في قطاع الفلل، فقد سُجلت أكبر زيادة في الإيجارات مرة أخرى في تلال الإمارات (42 في المائة) ونخلة جميرا (41 في المائة) تليها قرية جميرا الدائرية (28 في المائة) والينابيع والمروج (20 في المائة).
«نظرًا لأن معظم المناطق شهدت زيادات تزيد عن 25 في المائة، فإن مثل هذا الارتفاع الحاد في الإيجارات ليس مستدامًا. وأشار جورابو إلى أن هذا يؤثر بشكل كبير على القدرة على تحمل التكاليف ويشكل مصدر قلق متزايد بين المستأجرين.